بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعذبني ولا تدري بعذابي ..

على ضربات اوتار عود محمد عبده وقد اطربني في ليله بارده حين كان يغني :

اصيح صياح ما حي درا بي      مصيبة وان حكيت اكبر مصيبة

لم تكن ذكرى حكاية عشق فاشله, او تعبيرا عن ما ينزف به قلب مشتاق,,,

وانما كان السبب هو ارتباطها بوقت حصول حادثة بسيطه في احد ايامي المشرقه , اوكما يحلو لي ان ادعي بانه مشرقاً, فجميع ايامنا مشرقة حسب ماترصدة نشرة افكارنا الجوية,,,
دوما اشعر بوجود علامة استفهام ارتبطت بجبيني, لدرجه اني اشعر وكاني سيارة كابرس 88 وقف امامها انتين الراديو !!

لطالما سمعت كلمة ( كن حرفيا او مهنيا ) فهل اعرف ماذا تعني بالظبط ؟؟ لقد بدات اشك بمعناها الحقيقي بعد ما لمست تصرفات المهنيين انصار هذه الكلمة ,,,

استوقفتني واحدة من الزميلات حين بدات تقول لي وبصوت عالي لم تدركه اذانها يجب ان تكوني مهنية وتتقبلي الراي الاخر وماقدمته من طرح (( ليس بصحيحا ولا ينم على مهنية ))!!

وعلى طريقة يوسف بيه وهبي اقول (( يالا الهول !! )) , لهذا الحد فقدنا القدره على الربط بين تصرفاتنا والفاظنا ؟؟ ام انه لا ينطق عن الهوى؟؟؟
او ان معاني الكلمات تداخلت مع خضات الزمن لتبدو لنا وكانها قطع ملابس ملونه غسلت مع بعضها البعض لتتداخل الوانها بطريقه مزعجة؟؟

بدانا نفقد اسلوب الحوار في حديثنا , وقد اكون واحده منهم ايضا فانا لا ارى نفسي كيف اتحدث,,,

هنا صوت مطرقه وهناك صوت خافت يضحك فجاة معلنا عن محادثة هاتفيه لن يلبث ان ينسى صاحبها ماذا قال بعد الدقيقه الاولى.

وشخص اخر يذكر لزميله عن استياءة من قدر الطبخ الذي اشتراه ذات مره . ثم نسمع صوت ناعم بين اثنتين يحاولن بفشل يسبق صوتهما وبحديث ينم عن تفاصيل حياتية اقرب ماتكون للروتينيه ولا تستدعي ان تصنف اسرار عسكريه . وبين هذا وذاك يطل محمد عبده هو والعود معبرا عن عذابه.

فهل ياترى تعذب من هجر حبيبه ام من كثر ( قرقة ) حبيبه ؟؟!!
هو سؤال سيركن على رف الحياة لنقرئه بعد 70 عاما معبرين عن اعجابنا بزمن السكون والعاطفه .....





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق