كان يوما مثل باقي الايام,, لا يختلف عنهم سوى انه كان اخر ايام الاسبوع
وكنت قد امضيت ليله صاخبه قبله انقسمت بين رغبتي بالعوده لايام الصبى ( او كما يحلو لي ان اسميها ايام التطوع باعمال خيريه ) وبين حضور لقاء علمي نسوي يخص عملي.
العديد من الصور ليلتها لاحتفظ بذكرى لطيفه تجمعني مع صديقاتي واخواتي , وتجربتي في الاستماع لمجموعه من السيدات اللاتي يعملن باعمال يدويه جريا وراء لقمة العيش.
يستعن ببعضهن البعض على عثرات الحياة , هذه تضحك وتلك تغني واخرى تشكي من افعال من كان زوجها شرعا وحبيبها بحكم رب العالمين .
لم اتخيل ان بعد كل هذا الصخب سيواجهني يوم اكثر صخبا واستطيع ان ادونه في تاريخي كيوم مميز, لا لما حصلت عليه وانما لقلة تتابع الاحداث بهذا الشكل.
8 رمضان 1431هـ يوم ولا كل الايام
ابتدأته باجتماع انتهى بحصولي على اول تقييم لادائي الوظيفي , معلنا بذلك نهاية اول اعوامي الوظيفيه في هذا المكان.
وبثلاث نقاط رئيسية سلبيه ( نوعا ما ) اختتم مديري ملاحظاته ومقدما لي التقييم لاطلع عليه واعترض على ماكتب فيه ان وجد اعتراض.
غمرتني العبره حين رايت ماكتب عني من قبلهم, ولم اكن لاتوقع ان ماكنت اجاهد بايصاله كان مسموعا , وكل ما احتاجه هو الوقت لاعلم اذا ماكان سلبا او ايجابا...
وكلي حماس وطاقه تميزت زففت البشرى لامي وابي الذين طالما وقفوا بجانبي , وتحملوني ( لهم الجنه انشالله J )
ثم خرجت مع صديقتي العزيزة هدى , لنفطر بالفيصليه احتفالا بما حصلت عليه.
لينتهي فطوري بجائزة حصلت عليها خلال سحب اقيم بمناسبة رمضان , ثم لاجد نفسي غارقه في صوت لطالما تمنيته ليالي طويله, دعيت الله كثيرا ان يعود لتطرب له اذني من بعد غياب .
لم اكن لاسمح لنفسي ان تغرق به فهو لحن الموت اللذيذ, الذي سيسحبها لعالم الخيال والسحر.
ولكني استطعت ان اوقف تدفقه لاذني, قبل ان تدمنه نفسي من جديد, وما ان ترتشفه لن اجد لها سبيلا فقد اقسمت لي بان لاعودة لها لي بعد ان منعتها عنه!!
ووسط كل هذه الاحداث والفوضى, تذكرتها كثيرا ,, رددتها كثيرا ,, الحمد لله رب العالمين ,, اشكرك يالله على مارزقتني به واسعدت قلبي بلقائه.