بحث هذه المدونة الإلكترونية

بازار للمواهب الصغيره





خطرت لي فكرة حين رأيت حماس طالباتي العام الماضي وقد إفترشن الأرض (بسطات) وقمن ببيع الحلويات والاساوروالتيشيرتات، وشعرت بفرحتهن وهن يقمن بعد الريالات وتقسيمها فيما بينهن, لم تكن هناك أسس تجارية واضحه لهن، بسبب حداثة أعمارهن وقلة خبرتهن بمثل هذه الأمور، مما شجعني هذا العام لإقامة سوق خاص بالأعمال اليدوية, ولكي لا يبيعون مايصنعونه سرا أوأثناء حصص الرياضيات والتاريخ، فقد إقترحت تخصيص حصتين من هذا الإسبوع ليقمن بازار تحت مسمى (مبدعات)، وللأمانة إقتصر دوري على طرح الفكرة أما الاعلان والتوزيع والشرح فقد قام به طالبات كلية الخدمة الاجتماعية المتدربات لدي.

اعجبني تقبل الصغيرات للفكرة وقيامهن بجمع الأفكار فيما بينهن وطرحها، وحماسهن للإستفسار عن تفاصيل الموضوع.

وهذا يدفعنا للتفكير, هل من الممكن زرع الأسس العلمية الصحيحة للتجارة من خلال الأنشطة اللامنهجية داخل وخارج المدرسة؟! وما هو أثرها على جيل بناتنا وابنائنا ؟

كم أتمنى لو أستطيع إنشاء مدرسة ذات مواصفات ومقايس خاصة، لا تخضع لأي من تلك التراكمات الورقية التي يحصل عليها طلابنا، كما أنها تقوم على رعاية الأنشطة اللاصفية.

لكن بإعتقادي أن أفكاري ستبقى على الورق ومجرد أحلام قد يحققها جيل قادم...

وما كل ما يتمناه المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن