كم هي مزعجة هذه الشجرة , تسبب لنا المشاكل ولا فائدة منها...
تجمع الغبار, ولا تظلنا من الشمس, أو تحمينا من الأمطار..
فأغصانها شبه جافه ,ولا تثمر ابدا إلا القليل القليل, ولا تغني ولا تسمن من جوع.
أسكن على سفح تل مطل على جرف لوادي جميل...
وكانت أمنيتي إقتلاعها فقد كانت تسد اطلاله منزلي على الوادي,وكانت تمتص مخزون الماء الذي احفظه لاوقات الجفاف, وتسقط اوراقها مسببة الفوضى , فلا سبيل لي سوى التنظيف!!
فقدت اعصابي لم اعد احتمل الوضع هذا اصبت بضيق تنفس في موسم الخريف, فوقفت اهددها ( لا فائدة منك سوى الخراب وساجد طريقة لاقتلعك من جذورك !!)
شعرت بلفحة هواء مرت امامي او ان الشجره ارتعدت من تهديدي لم اعد ابالي, فرغبتي بالخلاص منها باتت اكبر من شعورها بالخوف ..
جائت الجرافات وبدات العمل على اقتلاعها, وكلها ايام وتصبح الحياة اكثر سعادة وسلاسه,,,
اختفت تلك المعدات واختفت معها الشجرة .
وقفت لاشاهد منظر الوادي والذي لطالما تمنيت ان اراه...
كم هو احساس رائع ان تصبح حرا لا يقف عائق امامك....
هطلت امطار وهبت العواصف واخذت شبابيك المنزل باصدار اصوات مرعبه من شدة الارتطام, بدات العواصف بالاقتراب اكثر و اكثر,, وبدات اشعر وكان المنزل سيطير من شدة العواصف !!
اخذت ابحث عن مكان اختبئ به حتى تهدء العاصفه لكن دون جدوى , منزلي صغير متهالك على حافة تلة مطلة على جرف الوادي لايمكن ان يقف بوجه هذه الرياح سوى !!
سوى سد راسخ يصعب عليها اقتلاعه من الجذور, مثل الشجرة العملاقة التي اقتلعتها بيدي هاتين....
اخذت اصرخ من النافذه واستنجد ولكن للاسف لم يكن ليسمعني احد وسط هذه الضجة العارمة,,,
وفي قمة خوفي بدات استرجع ذكرياتي,,
لا اذكر اني تعرضت لخطر العواصف سابقا هل لان العواصف لم تكن بهذه القوة؟؟
ام لان هناك من كان يقف ليصدها عني؟؟؟
اغمضت عيني وبدات اسرح في هذه الذكريات...
هناك كنت العب مع صديقتي تحت هذه الجذع ,
وعند ساق الشجره العملاق سمعت اولى كلمات الغزل العذري من فتى كنت ابادله الاعجاب,
وهناك دفنت سمكتي الذهبيه التي كنت احبها كثيرا,
وفي جوف الشجره بنيت لي مخزن لحفظ الفواكة المجففه اثناء الشتاء .
ماذا فعلت بنفسي ؟؟
لقد قلعت بيدي هاتين من كانت تحميني حر الصيف ولذعات شمسه ورياح الشتاء وقرصات برده !!
فتحت عيني مفجوعه لاركض نحو النافذه,,,
هدوووء يعم الاجواء,,,
نسمات هادئة, وتوقف هطول المطر, والجو صافي ,اشعر بشيئ عملاق يحدق بي , انها شجرتي !!
خرجت اركض واركض وارتميت في احضانها اقصد جذورها واغصانها,,,
قد كان حلما ,, بل كابوسا مزعجا لم اكن لافيق منه لولا انه لم يتعدى كونه مجرد ( حلم ) تلاشى بمجرد ان تحرك جفناي!!
لم اشعر بقيمتك , فقد كنت السد لي في هذا الزمان..
فانا دونك لا قوى لي حتى وان كنتي مزعجة احيانا !!
لتلك الشجرة التي منحتني الحياة والحماية والقوة...
اعتذر ,,,,,
تجمع الغبار, ولا تظلنا من الشمس, أو تحمينا من الأمطار..
فأغصانها شبه جافه ,ولا تثمر ابدا إلا القليل القليل, ولا تغني ولا تسمن من جوع.
أسكن على سفح تل مطل على جرف لوادي جميل...
وكانت أمنيتي إقتلاعها فقد كانت تسد اطلاله منزلي على الوادي,وكانت تمتص مخزون الماء الذي احفظه لاوقات الجفاف, وتسقط اوراقها مسببة الفوضى , فلا سبيل لي سوى التنظيف!!
فقدت اعصابي لم اعد احتمل الوضع هذا اصبت بضيق تنفس في موسم الخريف, فوقفت اهددها ( لا فائدة منك سوى الخراب وساجد طريقة لاقتلعك من جذورك !!)
شعرت بلفحة هواء مرت امامي او ان الشجره ارتعدت من تهديدي لم اعد ابالي, فرغبتي بالخلاص منها باتت اكبر من شعورها بالخوف ..
جائت الجرافات وبدات العمل على اقتلاعها, وكلها ايام وتصبح الحياة اكثر سعادة وسلاسه,,,
اختفت تلك المعدات واختفت معها الشجرة .
وقفت لاشاهد منظر الوادي والذي لطالما تمنيت ان اراه...
كم هو احساس رائع ان تصبح حرا لا يقف عائق امامك....
هطلت امطار وهبت العواصف واخذت شبابيك المنزل باصدار اصوات مرعبه من شدة الارتطام, بدات العواصف بالاقتراب اكثر و اكثر,, وبدات اشعر وكان المنزل سيطير من شدة العواصف !!
اخذت ابحث عن مكان اختبئ به حتى تهدء العاصفه لكن دون جدوى , منزلي صغير متهالك على حافة تلة مطلة على جرف الوادي لايمكن ان يقف بوجه هذه الرياح سوى !!
سوى سد راسخ يصعب عليها اقتلاعه من الجذور, مثل الشجرة العملاقة التي اقتلعتها بيدي هاتين....
اخذت اصرخ من النافذه واستنجد ولكن للاسف لم يكن ليسمعني احد وسط هذه الضجة العارمة,,,
وفي قمة خوفي بدات استرجع ذكرياتي,,
لا اذكر اني تعرضت لخطر العواصف سابقا هل لان العواصف لم تكن بهذه القوة؟؟
ام لان هناك من كان يقف ليصدها عني؟؟؟
اغمضت عيني وبدات اسرح في هذه الذكريات...
هناك كنت العب مع صديقتي تحت هذه الجذع ,
وعند ساق الشجره العملاق سمعت اولى كلمات الغزل العذري من فتى كنت ابادله الاعجاب,
وهناك دفنت سمكتي الذهبيه التي كنت احبها كثيرا,
وفي جوف الشجره بنيت لي مخزن لحفظ الفواكة المجففه اثناء الشتاء .
ماذا فعلت بنفسي ؟؟
لقد قلعت بيدي هاتين من كانت تحميني حر الصيف ولذعات شمسه ورياح الشتاء وقرصات برده !!
فتحت عيني مفجوعه لاركض نحو النافذه,,,
هدوووء يعم الاجواء,,,
نسمات هادئة, وتوقف هطول المطر, والجو صافي ,اشعر بشيئ عملاق يحدق بي , انها شجرتي !!
خرجت اركض واركض وارتميت في احضانها اقصد جذورها واغصانها,,,
قد كان حلما ,, بل كابوسا مزعجا لم اكن لافيق منه لولا انه لم يتعدى كونه مجرد ( حلم ) تلاشى بمجرد ان تحرك جفناي!!
لم اشعر بقيمتك , فقد كنت السد لي في هذا الزمان..
فانا دونك لا قوى لي حتى وان كنتي مزعجة احيانا !!
لتلك الشجرة التي منحتني الحياة والحماية والقوة...
اعتذر ,,,,,