بحث هذه المدونة الإلكترونية

أأنا وهي .. بيضتان في صحن,,,





"أشعر وكأننا بيضتين في صحن كل ما تحركنا نتصافق بيجي يوم ووحده فينا تنفقش" قالتها وهي تضحك وقد لمعت بعينيها دمعه تحاول اخفائها.

هذا ما حدث لي أنا وهدى صديقتي، حين قررنا ان نذهب للعشاء في أحد مطاعم الرياض الفاخرة, ضحكت حين إتصلت عليها وهي في دوامها لأخبرها أني حجزت لنا في هذا المطعم اليوم الساعة 8 مساءا وأني بالطريق لأخذها معي ونذهب للعشاء.

ردت بإستغراب : وإنتي من وين لك الفلوس ؟ ترى غالي!!

قلت لها : يا شيخه وسعي صدرتس العمر واحد والرب واحد , صحيح إننا منفضين على الأخر بس معي الماستركاررد.

ضحكت كثيرا حين سمعت ما قلتة وأجابتني بالموافقة وانها مستعده لهذا العشاء المباغت.

حين وصلنا للمطعم دخلت والإبتسامة على وجهي فقد مر وقت لم أخرج من المنزل بسبب الظروف التي مررت بها والتي مرت بها هدى أيضا.

ذكرت عبارتها "كأننا بيضين بصحن" بعد ما فرغ النادل من ترتيب الطاولة وأخذ الصحون المتسخة، وقد ضحكنا كثيرا حين احضر لنا ابريق الشاي الاخضر واخذه بعد ما صب فنجالين.

فقالت لي : مو كن عيونا متعلقه بالابريق ؟

ضحكت وقلت لها : الفقر وما يسوي , تذكرين كيف كنا ووين صرنا ؟

قالت لي وهي تضحك : بتشوفين بترجع أحوالنا أحسن من أول وبنجيب شغالاتنا يجلسون بطاولتنا وحنا نجلس هناك جوا
أحذتني نوبة ضحك طويلة على تعبيرها البريء, لا يوجد إختلاف سوا أن بالداخل حجم الطاولات يستوعب عدد زبائن أكثر من الخارج.
بعد لحظة صمت مرت علينا, بدأت تدندن بلحن لوردة الجزائرية ما لبثت ان دخلت معها فيه حتى تعالت اصواتنا شيئا فشيئا

اكدب علييك , اكدب عليك , ان كنت بحبك اكدب عليك

كل هذا حدث ونحن نمر بأسواء مراحل حياتنا , نمر بمرحلة أبسط ما يمكن وصفها بالفشل الذريع،
هل هذه هي قوة النساء ؟ هل ما نقوم به هو الهروب من الواقع الذي نسمع عنه ؟
شوقي لإبني الذي فقدته أو شوقها لأبنائها لأنها لم تعدت تراهم بسبب تعنت والدهم؟ ودخولنا عالم المحاكم الشرعية بحثا عن حل لرؤيتهم؟ إستقالتنا من أعمالنا كوننا ثوريتنا اصيلتنا نرغب بالإصلاح؟ وانهيار مستوانا المالي بسبب تلك الظروف؟

بقائنا وحيداتان في عالم قاسي صور لها احساسها بانها بيضه ستصدم بي وتنكسر احدانا ؟
لا اعلم بالضبط لكن كل ما يحضرني الآن إننا بالقوة التي تدفعنا للوقوف مرة آخرى على أقدامنا لنقاوم كل هذه الرياح،وسوف نكون اقسى من حجر الصوان.

وفي ذلك اليوم سوف أمر على ما كتبت لأضحك وأضحك وأضحك وأتذكر كيف كنت أتمتع مع صديقتي بتلك الروح المرحة في اقسى الظروف....


يتبع

هناك تعليقان (2):

  1. أتمنىأن يكون تعليقي هذا بعد
    أن مرريت على هذهـ الكلمات
    وضحكت طويلا ... لتكون كذكريات


    أماني


    أشد على يديكـ وأُكبر فيكـ تلكمـ الروح
    الراقيـــة الرائعة ...

    شكرا لألق حروفكـ لتمسككـ بالأمل
    بعد كل رشفات وتجرع لما نراه من ألم



    أتمنى أن يكون حضوري خفيفا
    وأن أرى المدونة عامرة بنزف قلمكـ
    وبعزف معانيكـ


    سامي


    وأخيرا :

    وتبــقى الدنيــــا حلـــوة

    ردحذف
  2. دائما الدنيا حلوة
    حتى انا حين مررت على ذكرياتي الان ضحكت كثيرا على ماقمت به تلك الليله
    وصديقتي الان تجلس بجانبي وهي غارقه في الضحك
    اشكر الله على نعمة الكتابه

    ردحذف