بحث هذه المدونة الإلكترونية

رحلتي إلى ... المستشفى !!



كم كانت دهشتها واضحة جدا على وجهها حين توجهت اليها من بين 70 إمراة تنتظر في ( إستراحة نساء ) عيادات النساء والولادة , توجهت بثبات نحوها وبصوت واضح جدا وبكلمات ثابته قلت لها : "بعد اذنك دكتورة أتمنى ان أقول لك ملاحظه بسيطة , إعذريني على تطفلي لكني إستمعت إلى شرحك لموظفات الاستقبال، وكم شعرت بالسعادة حين سمعتك تذكرين لهم دورك بكل وضوح في كيفية التعامل مع الحالات , وإسحمي لي أن أقول لك أني أحسد مرضاك لأن طبيبة مثلك مشرفة على حالتهم".

ابتسمت بكل خجل وقالت: هذا واجبي.

فأخبرتها أن لي أربعة أيام وأنا أبحث عن شخص يخبرني فقط عن وضع أمي الصحي , ولكن أغلب الذين قابلتهم قاموا بعمل مختلف عما قمتي به منذ قليل!! لقد شعرت وكأني كره تتقاذفها الأيدي.

لذا أسمحي لي، فأنا أرى أن من واجبي تقديم الشكر لك ولكل من يقوم بعمله بصدق وامانه.

الى هنا انتهى تعليقي على ما قامت به ومن ثم توجهت مرة اخرى لمقعدي وهي عادت الى عملها

وتعقيبا على هذا الموقف فأن النتيجه التي استخلصتها هي :

إخواننا المصريين قالوا ( الي يسأل ما يتوهش )

وأنا أقول : تتحدوني اسأل ومو بس أتوه , بل سوف أمر بتجربة قد تكلفني فقدان شخص أحبه لاقدر الله، وكل هذا بسبب السؤال.

شكرت الطبيبة وموظفة الاستقبال، لأن من واجبنا أن نشكر كل شخص قام بعمله أو قام بالجزء الأكبر من عمله بكل امانه حتى وان اخطئ, ولأني كنت أغمر بالسعاده حين يشكرني أحدهم على عملي لا اكثر , لذا قررت أن أكون سببا في إدخال السرور لقلب إنسان قام أيضا بواجبه ؟

علمتني التجربة ان الحياة بها مخزنا كبيرا وكأنما لكل منا رصيد يعمل في هذه الدنيا حتى يملئه، ومتى إستدعت الحاجه خرج له عمله من هذا الرصيد ليخدمه, وهنا يجب ان لا نستغرب حين نقابل أشخاصا مسخرين لمساعدتنا لا نعرفهم ولا نعلم من أين أتوا.

واخيرا اشكر الله عز وجل الذي حفظ لي أمي من كل شر، والذي سخر لي سبل حمايتها.

واشكره تعالى على ان الدنيا بخير وان هناك أشخاص يستحقون الشكر على أمانتهم وإخلاصهم وإنسانيتهم.




هناك تعليق واحد:

  1. ذلك مما لا شك فيه أعجبتني كثيرا المقدمة السلسة جرتنا إلى المضمون بشكل سلس وسهل .

    تحياتي
    أحمد

    ردحذف