بحث هذه المدونة الإلكترونية

رأيك بالقيادة: اخاصمك آه.. اسيبك لاه





بعد تدوينتي السابقة والي قومت الدنيا وقعدتها.. مابقى (حقوقي) ماشتمني..لدرجة جعلتني اسأل من قوة الصدمة: (من جدكم؟!) وللاسف طلع صدق من جدهم.

التدوينة السابقة كانت تقوم على ٣ محاور:

١/ رأيي الشخصي بقضية القيادة وطبعا قيادة المرأة حق من حقوقها ويجب ان نطالب به حتى نحصل على قرار رسمي به.

٢/ سبب رفضي تأييد #حملة_٢٦اكتوبر (المطالبين بخروج النساء للقيادة ولا اعني التاييد المعنوي)، وبرأيي ان الخروج بدون تصريح رسمي هو تصرف غير مدروس من فئة بالمجتمع يفترض انها (واعية)، يعلمون انهم يتشاركون في هذا المجتمع مع فئات من خلفيات ثقافية ودينية متفاوته.. ما سيعرض المجتمع لجدال عقيم نحن بغنى عنه.. 

٣/ بعض الاقتراحات التي ستدعم هدفنا في الوصول الى اصدار قرار رسمي بالسماح بالقيادة دون الحاجة للخروج في حملة عشوائية..

وبالرغم من تكراري لاكثر من مرة بالتدوينة ان ما اذكره هو رأي شخصي.. ولكن يبدوا لي ان هناك قانون يحرم علي التفكير بشكل يخالف المؤيدين للحملة وللمعارضين لها.. او ان كلامي يحمل صفة (مراسيم ملكية) اكثر من كونة تدوين فقط!!

كنت قد وجهت مجموعة من الاستفسارات لجميع المؤيدين لحملة ٢٦ اكتوبر.. والي قضوا سنوات عمرهم يطالبوا بحق التعبير عن الرأي وبمجرد سماعهم لرأي اخر هاجوا وماجوا واطلقوا من العبارات ما يفطس له (جحا وحماره) ضحكا من شر بليتهم..

ومابين تغريداتهم وعباراتهم الاقصائية تارة والبذيئة تارة اخرى.. لم يتجرأ احدهم للرد على هذه الاسئلة ولعل طلبي فاق قدراتهم..

ا/ هل قدم مطالبي حملة القيادة اي احصائيات لاعداد النساء القادرات على القيادة و يملكن رخص قيادة دولية سارية الصلاحية.. من مايو ٢٠١١ وحتى اليوم؟
ام ان الرأي العام يقاس فقط في مجالس قهوتهم وديوانياتهم؟! 

ب/ بخصوص المشاركات في الحملة والحاملات لرخص دولية.. هل تقدمتم بطلب تصريح قيادة من ادارة المرور مثلا؟؟ وهل تلقيتم رد على طلبكم من مايو ٢٠١١ وحتى اليوم؟!
ام انكم اكتفيتوا بالمحاولات التي قمتوا بها قبل ٢٠ سنة؟!

ج/ خروج حملتكم هو بهدف اثبات ان المجتمع يريد..استناد على قول الملك (حتى يقرر المجتمع).. طيب وبخصوص المعارضين للحملة.. هذول وش تصنيفهم داخل المجتمع؟! خلايا اجتماعية نائمة؟! ام ان تعريف المجتمع من وجهة نظركم هو: شلة اصحابنا الانتيم؟! 

د/ مع ارتفاع سقف الحرية الاعلامية.. ماعدد المقالات والمقابلات التي قدمتوها للمجتمع تصفون بها حاجة المراة الحقيقية للقيادة من ناحية اجتماعية واقتصادية وحتى انسانية؟! ولا كيف تبون المجتمع يقرر؟ بالوحي مثلا؟!  

هـ/ قلتوا (الحقوق تنتزع ماتطلب) طيب ليش ما اشوفكم واقفين تنتزعوها بخطاباتكم او بدعمكم لدراسة مجلس الشورى او حتى بالمطالبة بها اعلاميا او عن طريق السوشيال ميديا؟! لان في فرق بين انتزاع الحقوق وتشجيع التمرد على نظم اجتماعية وقانونية داخل دولة!!

و/ قلتوا ان حقنا التعبير عن رأينا بالخروج السلمي..  جميل جدا..لكن هل تعترفون بان هناك فئة ماتفهم ان تصرفكم سلمي وتراه دعوى للخروج والتعبير عن رايهم؟! عاد انتوا وحظكم كيف تعبيرهم!!

ز/ اعترضتوا على وصفي لفئة (العدوانين) وسردي لأسباب عدوانيتهم من منظور اجتماعي بعيد عن القوانين.. وقلتم اني مؤيدة للعنف.. مأثر عليكم  beautiful mind movie او انه انكار لوجود الاخر باختلافه عن مستوى تفكيركم الراقي؟! ام انكم وصلتوا لدرجة من الغرور تعميكم عن الاعتراف بأنهم جزء لا يتجزء من مجتمعكم؟؟ 

ح/ ما موقفكم من البيان المضاد لحملتكم؟! وهل انتم مستعدين للدعاوي التي سترفع ضد حملتكم والتي قد تستوجب اصدار حكم قضائي؟ ام انكم ناوين تقلبوها دراما؟! 

ط/ ما سبب نعتكم ب (المطبل) لمن يطالب بحق القيادة بطرق نظامية.. ويرفض تأييد حملة ٢٦ اكتوبر؟؟ لان عادة مايقول عن الاخر مطبل الا العميل الخائن!! تعرفون كلن يرى الناس بعين طبعه.. 

ي/ حملتكم قائمة على مبدأ (القيادة اختيار مو اجبار) طيب وبخصوص انكم (نشبتوا) بحلقي تشتموا لاني قلت: "اني احترم قراركم لكن اعتذر.. لن ادعمه"؟! ايضا تأييد حملة ٢٦ اكتوبر اختيار مو اجبار.. الا لو نظامكم (اخاصمك آه.. اسيبك لاه)!!

ك/ كيف سنثق بكم وبحكمتكم في المطالبة بباقي حقوقنا العالقة؟! بعد ما فشلتم في تطبيق الديموقراطية واحترام الاخر داخل فضاء الانترنت.. وانتم تعلمون ان حق القيادة ما هو الا اول خطوات تمكين المراة بالمجتمع؟! 

ل/ هل تؤمنون ان التغيير يبدأ من عندكم؟! وهل تقبلون على انفسكم اقصاء الاخر والتسلط عليه كما تسلط عليكم مخالفينكم بالسابق؟! هل تعتقدون ان المجتمعات الناجحة والمتقدمة ظهرت في ليلة وضحاها؟! 

لم اناقش رأي الفئات المعارضة ل #قيادة_المرأة ..لأن هذه التدوينة تناقش موقف المؤيدين للحملة تجاه المعارضين لها مع اتفاق كل الطرفين على المطالبة بالسماح بالقيادة.. 

الحل عمره ما بيكون بفرض راي شخص على الاخر.. الحل يكون بالوصول لراي متوازن يرضي جميع الاطراف ويزيد من تنوع الافكار وعدم مركزيتها..

بالأخير.. احب اذكركم بان من حق كل شخص ان يفكر.. وان يعبر عن رأيه مثلكم تماما (مافي على راسكم ريشة طبعا) .. كلنا مانملك صلاحيات لكن نملك راي نقوله ونثبت من خلاله مدى وعينا ونضجنا في التعامل مع مشاكل مجتمعنا الا لو تعتبروا انفسكم ضيوف بالمجتمع او جايين زيارة!!

تصالحوا مع انفسكم.. اتركوا عنكم ترسبات الماضي بكل مافيه.. اظهروا جمال افكار الشباب في مطالبكم.. لم نعد مجتمع بدائي كما كنا قبل ٢٠ سنة.. لذلك لا حجة لكم اذا لم تجددوا جميع المحاولات..

دمتم بود وسعادة 😊🌹

هناك 7 تعليقات:

  1. رائعة احب طريقة تفكيرك وقرأتك الحكمية للأمور

    ردحذف
  2. قرأت الاستفسارات والتساؤلات كلها بعناية وأعدت قراءة بعض أجزاءها أكثر من مره, ووجدت ان الكلمة الوحيدة التي تصلح لوصف كل هذه التساؤلات هي كلمة (Invalid) . نعم بكل بساطة هي أسئلة فاسدة وباطلة وغير منطقية او عقلانية لسبب بسيط جدا وهو لانها تناقض الأساس القانوني والعقلي الذي اعترفتي به واعتمدتي عليه في بداية المقال وهو ان القيادة حق. هنا جوهر الأمر وحقيقته يا استاذه أماني ...أنه حق. وأرجو ان يتسع لي صدرك بقراءة الأسطر التالية لشرح ما أعنيه بكلمة (حق).
    تنص المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان على حرية الحركة والتنقل واختيار مكان الإقامة وهي برأي الأساس القانوني للمطالبة بحق القيادة فلامعنى للاعتراف بهذا الحق مع منع الانسان من استخدام الأدوات المناسبة التي تساعده على ممارسة حقوقه فقيادة السيارة كوسيلة مواصلات وتنقل هي تماما كحق الانسان في المشي على قدميه او ركوب الدراجة او الباخرة او الطائرة او أي وسيلة مواصلات أخرى.
    ومصطلح (حق) يا استاذه أماني يحمل في طياته معاني شرعية وقانونية اولها وأهمها : انه لا يجوز ان يكون الحق مشروطا او مربوطا بأي ظروف اجتماعية او سياسية او اقتصادية او (جندرية). هي حق لجميع البشر دون استثناء ودون اعتبار لأي شيء, هي حق للغني والفقير, للجاهل والمتعلم, للصغير والكبير.
    والشئ الأهم : أنه لايجوز لأي انسان أن يمنعها او يحجبها عن أي انسان آخر سواء بالفعل او بالكلمة او بسن قوانين او فرض إجراءات تمنع من ممارسة هذه الحقوق. بل حتى انه هناك آراء قانونية تقول انه لايجوز للإنسان التنازل عن هذه الحقوق لا طوعا ولا كراهية, وهنا مكمن الخطيئة وانعدام المنطق في كل استفساراتك السابقة, فبينما تعترفين صراحة بهذا الحق لكنك تعودين لنسف المفهوم من أساسه او على الأقل قضم أطرافه وتشوبهها وازدرائها عبر ربطها واشراطها بظروف سياسية او اجتماعية او دينية جائرة.
    فالحديث عن الأساليب والطرق والإجراءات وضرورة انتظار التصريح والاعتراف للأخر بحقه في الاعتراض (على الحصول على حق انساني أساسي) ماهي الا انتكاسات تضرب في الأساس القانوني والشرعي والعقلاني لكلمة ومعنى (حق).
    يحق للإنسان المطالبة بكامل حقوقه في أي وقت وفي أي مكان ودون شروط ودون ان ارتباط بأي ظروف سياسية او اجتماعية, والأهم انه لايجوز لأي انسان ان يعترض سواء بالفعل او بالكلام والا اعتبر معتديا ومتعديا. أما اذا اختار (كما قررتي ان تفعلي) الخضوع للظروف والاشتراطات الاجتماعية فهذا حقك كفرد ولا يجوز لأحد منازعتك او اعتراضك ولكن لايجوز أبدا ان تطالبي غيرك بالخضوع لنفس الظروف والاشتراطات واعتبارها تصرفات عاقلة وقانونية.
    وإجابة على سؤالك في تويتر عما اذا كان لآرائك او افكارك أي أثر في منع او تأجيل قرار السماح بالقيادة؟؟ فأجيبك بكل هدوء وتعقل ودون (حماس) ان هذا يعتبر اعتداء صريح وواضح على حقوق الناس وليس مجرد رأي شخصي او اختلاف وجهات نظر.

    ردحذف
    الردود
    1. اتفق معك فيما ذكرته من ناحية حق.. لذلك انا مستنكرة توجه المطالبين للشارع والدخول في صدام مباشر مع الفئات المعارضه مع ان الواجب التوجه للجهة المسؤوله وهي اجهزة الدولة المسؤوله عن اصدار قرار قاطع وفاصل في هذه القضيه.. واما بالنسبة لرأيك بانه (اعتداء صريح على حقوق الناس) لا يمكنني طبعا احترام رايك ولكن لا يمكنني منعك عنه .. تحياتي

      حذف
  3. على قول المثل (علم في المتبلم يصبح ناسي) والمثل ( الجاهل عدو نفسه )

    ردحذف
  4. عندي سؤال / انتي طعمة وروحة حلوة كذا ليش )"؟(ماشاء الله)--->ماسك الخشب

    ردحذف
  5. أعجبني طرحك جداً
    لم يسبق أن قرأت طرح بهذا التوازن والحكمة
    لله درك

    ردحذف
  6. رائعه جدا

    ردحذف