بحث هذه المدونة الإلكترونية

على عتبات عامي التاسع والعشرون :)






ساعات تقف أمامي لأدخل عامي التاسع والعشرون, ولا يحزنني سوى إبتعادي شيئاً فشيئاً عن طفولتي, كمن يقف على شاطئ يودع سفينة مبحرة ويسأل نفسه أين تغيب وإلى أين تذهب؟!

منذ البارحة والمفاجأت الجميلة تهل علي من كل حدب وصوب, ما دفعني لأن أقرر البدء في تدوين ما أذكرة من طفولتي بوريقات متفرقه, فهي من رسمتني على رغم من إمتلائها بشقاوتي ولعبي وضحكاتي المبعثرة.

لأجلس غداً مع نفسي أراجع ما حلمت به قبل عشر سنوات, حرصاً مني على إنجاز المتعلق من الخطط قبل حلول عامي الثلاثون, حتى أدخل عقدي الثالث لا أحمل بجيبي أياّ من تلك الاوراق, ولأترك حيزاً لأحلامي الكبيره التي بدأت ترسم نفسها مؤخراً.

وبالرغم من ذلك سأظل أماني إبنة العشر سنوات, بغرتي وجديلتي على أكتافي تتدلى, أبحث بين قصص الجزيرة الخضراء عن مغامرة أعيشها أو لأقلد إحدى حلقات توم سوّير.

وكل ما يشغلني الان هو أن أكون سببا ولو كان بسيطاً, في رسم طفولة جميلة بمخيلة أحد رجال ونساء المستقبل, فأنا سأكون دوماً بيتر بان الذي كان ملهمي ومصدر أحلامي.

شكرا لكل من رسم الإبتسامه على وجهي، وحتى من كان سباباً بسكب دمعتي فهو دافعي للبحث عن الإبتسامة وحفظها تقديراً لها على شفتي.

وشكرا لكل من إنضم لقائمة ذكرياتي خلال العام الفائت، فأنا سأكون غداً شخصا أخر أحمل منكم شيئاً بداخلي وجزءاً من مستقبلي.

شكرا لكل من رافقني خلال حياتي، فأنا اليوم تشكلت بكم ومعكم.

ولن أشكر من كان سبباً بوجودي بعد الله، ولكن سأتوجه بالشكر لله الذي جعني ابنة أبي وأمي وحياتي ستكون ملكاً لكما ما حييت، وأقدم إعتذري عن كل ما بدر مني وأزعجكما دون قصد، وأعدكما بأني أكون دوما عند حسن ظنكما بي.

بل أدعو ربي أن يأتي اليوم الذي أكون فخراً لكما، كوني إحدى بناتكم الصغيرات اللاتي طالما احطتوهن بنظرات الحب والخوف، وذرفتما الدمع حرصاً على نحت صخور الحياة حتى تكون سهله أمامنا.


هناك 4 تعليقات:

  1. كل عام وأنتي بخير أختي أماني ....
    بصراحة كنت أقراء التدوينة هاذي ومشغل مقطع الفديو الموسيقى اللي على التدوينه اللي فوقها،، بصراحة كانت توافق غير مقصدود في الحزن.
    خصوصاً أن سالفة العمر صارت تؤرقني كثير من دخلت 28 وأنا بس أحس أني كبرت ويمكن في بعض الحالات صرت شايب :)

    تقريبا ثاني أو ثالث تدوينه أقراءها وهي تتكلم عن نفس نقطة الإنتقال من العشرينات الى الثلاثينات...

    ربي يسعد كل أيامك ويمد بعمرك :(

    ردحذف
  2. i,m sorry
    http://www.facebook.com/#!/

    ردحذف
  3. حبيت أشاركم التجربة بأن الثلاثينات هي فترة رائعة بكل ماتعنيها الكلمة :-) ... يجمع فيها الفرد بين طاقة الشباب ومتعة المال وأهم من ذلك كله قوة الشخصية والهوية المكتملة، فلا تشويش من قبل من هم أكبر منك عمراً في اماكن العمل او في المجتمع، ولاحيرة وتوهان بوصلة الشخصية في العشرينات .. مرحلة متوازنة جميلة المحتوى والمظهر :-) .. حاليا أنا عمري 32 سنة ومعي ثلاثة أطفال، أحس فيها أني ملكككك ! :-]

    أبو أحمد

    ردحذف
  4. كلمات جميلة .. الطفولة جميلة. والعمر قصير يمر بسرعة
    >>> عمري 25 سنة. وأتمنى أنا أعود طفلاً. البرائة جميلة، والجهل في بعض الأمور نعمة.
    حين يتجاوز الأنسان العشرين، يمر بفترة صعبة وهو تحديد المصير. وأبواك يتركانك للحياة التي ستبدأ بتكشير أنيابها، ولن ترحمك.
    الحياة كأنها غابة أما أن تفرض نفسك وتعتمد على نفسك أو تعيش ببؤس كاالكادحين. عالم الكبار يكتنفه الجديه والمسؤولية. ولن تتفرغ حتى لنفسك. لكن اللي يجملها هو وجود شريكه معك تشاركك حياتك بحلوها ومرها وتسكن إليها، وأبناء يسرون بهجتك!

    ردحذف