بحث هذه المدونة الإلكترونية

اطفالنا ملك من ؟؟



بعد الإنفصال ,, لا يمكننا أن نناقش الأسباب او اهمية بقاء الزوجين معا, إلا أن ما يتبادر إلى ذهني حال وقوعه
ما مصير الأطفال ؟؟
قرار الوالدين في البقاء معا او الإنفصال لا يعود لأحدا سواهما , ولا يمكن الحكم عليهم بالبقاء سويا ما داما يحملان الحق في إتخاذ قرارات حياتهم المصيرية
لكن ما يجب أخذه بعين الإعتبار هم أبنائهم الصغار فهل حق الحضانه للأم ام للأب ؟؟
هنا يجب ان نفكر جميعا وخاصه اولاءك من يجدون ان قرارهم يعود لهم فهل قرار إنفصال أطفالكم يعود ايضا لكم ؟
تنسون ان أبناءكم يحملون دمائكما ولا يمكن أن تتم عملية إنجاب هذا الطفل إلا بوجود 46 كروموسوم 23 من أمه والباقيه من أبيه فكيف تكون قسمة هذا الطفل بعد أن تفض الشراكة؟
فهل يعنيكم أن تعرفوا بأن الشرع وضع حق الحضانة للأم لكنه أشترط بقائه من شروق الشمس حتى المغيب لدى أبيه, إلا أن تواتر الأخبار بين العامة لم تسلط الضوء على هذه النقطة رغم أهميتها الفعلية بحياة الطفل.
فيالا قسوتنا حين نمسك بتلك الأشياء الصغيرة ونضعها في وعاء المحكمة لنقتسمها كما لو كانت مجرد قطع ملابس او تَرِكّة نقتسمها ومن ثم يذهب كل منهما في طريق
هل حفظنا حق هؤلاء الأطفال في تركهم ينعمون بحب والديهم حتى وإن كتب على الأبوين الفراق ؟
حتى وان كان الأب أسوء ما خلق ربي من قسوة ووحشيه مع زوجته الا ان هذا ليس سببا يجعل من الأم تلعب بكرت الحضانة المؤبدة لتزرع كل ما تملكه من أحقاد تجاه من عاشرته وتفرغها في جعبة ابنائها , فهو بنهاية المطاف ابوهم
وحتى وان كانت الام لا تملك من الأهلية ما يخولها الحصول على رتبة الزوجة الصالحة فهي أمهم مهما طال الزمن وبعد
وكأنما تجاهل الأبوين أن الحقيقة الوحيدة والتي ستبقى ابد الدهر مرافقة لأبنائهم ان هذا أبوهم وهذه أمهم
فكيف نسمح لأنفسنا ان نبث فيهم مشاعرنا لنؤثر على حبهم لشركائنا
لا نملك الحق في ان ننهي علاقة كتبت لهم منذ ان كانوا نطفا في ظهور آبائهم وانتقلوا للعيش بأمر الله في أرحام أمهاتهم فقط لأننا وجدنا عيشنا مستحيل في كنف بيت الزوجية
رجائي لكل أم دفعها حبها الشديد لأبنائها ان تحرمهم حق الإستمتاع بأبيهم
ولكل أب دفعته غيرته وحقده من سحب أبنائه من حضن أمهم
دعوهم يقررون من يودون العيش معه , فلا أعتقد ان هناك طفل يرغب بأي حال من الأحوال أن يحرم من أبيه او أمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق